languageFrançais

ماذا عن البحر في عالم ما بعد الكورونا؟

أعلنت الجمعيّة العامّة للأمم المتّحدة في 2008 يوم 8 جوان من كل سنة يوما عالميّا للمحيط. ويهدف الاحتفال بهذا اليوم العالمي إلى التّذكير بأهمّية البحار والمحيطات كمصدر للحياة في العالم باعتبارها بمثابة الرئتين لكوكبنا تمنحنا الهواء الذي نتنفّسه وتهدينا جميع الأغذية البحريّة التي نستهلكها علاوة على أنّها تلعب دورا أساسيّا في توازن نظامنا البيئي.

وقد أدّت الأزمة الصحيّة المنجرّة عن جائحة فيروس كورونا المستجدّ 19 خلال الأشهر الأخيرة, إلى إدراكنا, أكثر من أيّ وقت مضى نظرا لنمط حياتنا العصريّة وانتمائنا إلى مجتمع استهلاكيّ, بأنّنا نحن المسؤولون عمّا يحدث حولنا وقد تسبّبنا في أضرار جسيمة للبيئة, لذا علينا أن نسعى لحمايتها.

ولا أدلّ على ذلك ما أدّى إليه الحجر الصحي الشّامل الذي فرضه الوباء, من تقليص ملحوظ للتلوّث وبالتّالي انتعاش للحياة البحريّة.

وفي صميم هذه المسألة البيئيّة وطبقا للشروط الصحيّة, يتمّ تنظيم الدورة الثالثة لمنتدى البحر ببنزرت وهو الحدث البارز لفعاليّات "الموسم البحري". ويقام هذا المنتدى يومي 15 و16 جويلية 2020 تحت عنوان : ماذا عن البحر في عالم مابعد الكورونا ؟

ويترأّس هذه الدورة الثالثة باسكال لاميرئيس بعثة المحيط الصحّي للمفوّضيّة الأوروبيّة.

وسيتمّ خلال هذا المنتدى بعث "النّادي البحري"Le Club Bleu / Blue Club وهو أوّل مركز تفكير دولي Think tank مخصّص للقضايا البحريّة العالميّة متكوّن من مائتين من أهمّ الفاعلين والشخصيّات النّاشطة في المجال البحريّ عبر القارّات الخمس. وبفضل "النّادي البحري" يكتسي المنتدى صبغة عالميّة حقيقيّة.

وبسبب الوضعيّة الصحيّة الحاليّة, يتمّ تنشيط محاور هذه الدّورة الاستثنائيّة بصفة افتراضيّة عبر الانترنات, وهو نمط أثبت نجاعته بشكل خاصّ خلال الفترة الأخيرة التي شهدت رقمنة مكثّفة وسريعة.

ويسمح هذا النّمط الاتّصالي بإشراك عدد أكبر من المتدخّلين من بين أعلام الميدان في جميع أنحاء العالم.

وستتمّ كذلك دعوة قادة المشاريع وحاضنيها قصد تقديم مبادراتهم.

وفي هذا السّياق تدور محاور المنتدى حول مسائل على غاية من الأهمّية مثل الإشكاليّات التّالية :
-    كيف يمكن إعادة التّفكير في الرأسماليّة الزرقاء
-    كيف يكون حوكمة نظام التنوّع البيئي
-    المبادرات البحريّة...